فقال : نعم يا علي تُقبرُ بظاهِرها قتلا بين الغريَّين والذَكَواتِ البيض (٣) ، يقتُلكَ شقيُّ هذهِ الأُمّة عبدُالرحمن بن مُلجم ، فوالذي بعثني بالحقِّ نبيّاً ما عاقرُ ناقةِ صالح عندَ اللّهِ بأعظمَ عقاباً منه (٤).
(٣) الغري في أصل اللغة هو البناء الجيّد ، والغريان بناءان مشهوران كانا عند قبر أمير المؤمنين 7 ، والذكوات جمع ذكوة هي الحصى أي الحصيات البيضاء المتوهجة في النجف الأشرف.
(٤) ففي حديث البحار ، ج ٢٧ ، ص ٢٣٩ ، ب ١١ ، ح ١ ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال النبي 6 ( لن يعمل ابن آدم عملا أعظم عند الله تبارك وتعالى من رجل قتل نبيّاً ، أو إماماً ، أو هدم الكعبة التي جعلها الله عزّوجلّ قبلة لعباده ، أو أفرغ ماءه في امرأة حراماً ).
في الحديث الثامن من الباب أيضاً عن جابر عن أبي عبدالله 7 قال : ( إنّ عاقر ناقة صالح كان ابن بغي ، وإنّ قاتل علي صلوات الله عليه ابن بغي .. وكانت مراد تقول ، ما نعرف له فينا أباً ولا نسباً ، وإنّ قاتل الحسين بن علي صلوات عليه ابن بغي وإنّه لم يقتل الأنبياء وأولاد الأنبياء إلاّ أولاد البغايا ).
وقال الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه في كتاب الإعتقادات ، ص ١٠٦ : ( إعتقادنا في قتلة الأنبياء وقتلة الأئمّة أنّهم كفّار ، مشركون ، مخلّدون في أسفل درك من النار ، ومن إعتقد فيهم غير ما ذكرناه فليس عندنا من دين الله في شيء ).
نام کتاب : وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 332