responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 328

ما لمن زار قبورَنا وعمّرَها وتعاهدَها (٤)؟ فقال لي :

يا أبا الحسن إنّ اللّه تعالى جعلَ قبرَك وقبرَ ولدِك بقاعاً من بقاعِ الجنّة ، وعرصةً من عَرَصاتها ، وإنّ اللّهَ جعلَ قلوبَ نجباء من خلقه وصفوة من عبادِه تحنُّ إليكم ، وتحتمل المذلّةَ والأَذى ، فيعمّرونَ قبورَكم ، ويُكثِرُون زيارتَها تقرّباً منهم إلى اللّه ، ومودّةً منهم لرسولِه (٥) ، اُولئك ، يا علي المخصوصُون بشفاعتي ، الواردون حوضي ، هم زوّاري غداً في الجنّة.

يا علي ، مَنْ عَمَّر قبورَكم وتعاهدَها فكإنّما أعانَ سليمانَ بن داود على بناء بيتِ المقدّس ، ومن زار قبورَكم عَدَلَ ذلك ثوابَ سبعين حجّة بعد حجّةِ الإسلام ، وخرجَ من ذنوبِه حتّى يرجع من زيارتِكم كيوم ولدتْهُ أُمُّه ، أَبْشِرْ ، وبشِّرْ أولياءَك ومحبّيكَ من النعيم وقرّةَ العين (٦) بما لا عينَ رَأَت ولا أُذُنَ سَمِعَت ولا خَطَر على قلبِ بَشَر.


(٤) التعاهد هو التحفّظ بالشيء وتجديد العهد به.

(٥) في حديث الوشا قال : سمعت الرضا 7 يقول : « إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته ، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبةً في زيارتهم ، وتصديقاً بما رغبوا فيه ، كان أئمّتهم شفعاءهم يوم القيامة » [١].

(٦) أي ما يسرّ العين ، ببلوغ الاُمنية ، ورؤية ما يشتاق إليه مع رضا النفس وسكون العين.


[١] بحار الأنوار ، ج ١٠٠ ، ص ١١٦ ، ب ٢ ، ح ١.

نام کتاب : وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست