الانشقاق حيث نرىٰ
أن للشيعة بمذاهبها الثلاثة المعاصرة : الاثنى عشرية والزيدية والإسماعيلية قاسماً مشتركاً من عنده افترقت.
فما هو أصل اختلاف « الإثني عشرية » و «
الزيدية » ؟
من المعلوم أنّ الفرقتين شيعيّتان أي
أنهما تقولان بـ : بأحقيّة أهل البيت النبوي في الخلافة « الإمامة » بل وتتفقان علىٰ النصّ علىٰ « علي عليهالسلام والحسنين عليهماالسلام
».
بغضّ النظر عن كونه « جليّاً » أو « خفيّاً
» !
ومن بعد الحسين عليهالسلام يبدأ الخلاف :
فالإثنا عشرية تقول : النصُّ ثابتٌ في
من بعد الحسين عليهالسلام
وهو ابنه الامام زين العابدين عليهالسلام
وفي من بعده ... هكذا حتّىٰ « الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر عليهالسلام
».
والزيدية تقول : لا نصّ بعد الحسين عليهالسلام إلّا ما كان نصاً
علىٰ أهل البيت صلوات الله عليهم بشكل عام ، كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « تركت فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي ».
إذن أصل خلاف الفرقتين في « الامامة » ومنها
انقسامهما.
ومنهجية خلاف الفرقتين « الزيدية » و «
الاثني عشرية » يتم مروراً بالخطوات التالية :
١ ـ تعريف « الامامة » عند المذهبين
الزيدي والإثني عشري.
٢ ـ صفات الإمام أو شروط الإمام عند
المذهبين الزيدي والإثنى عشري.