نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 54
على أنها مكتوبة
بالوحي والإلهام الإلهي.
ولذلك يؤكّد علماء الكتاب المقدّس على
هذه الحقيقة إذ يقولون : « ليس لدينا أي معرفة محدّدة بالنسبة للكيفية التي تشكّلت
بموجبها قانونية الأناجيل الأربعة ، ولا بالمكان الذي تقرّر فيه ذلك ». [١]
وأما الكتب الأخرى فقد ألغيت ولم تقبلها
الكنيسة ، وأول من اعتبر هذه الأسفار(٢٧)
هو مجمع نيقية السكوني سنة(٣٢٥)
م ثم جاء البابا جيلاسيوس الأول ( ٤٩٢ ـ ٤٩٦ ) ، إذ أعطى المرسوم الرسولي سنة ٤٩٥
ميلادي مقدما اللائحة التي نملكها اليوم للعهد الجديد[٢].
وقد جاء في سيرة القدّيس « امفيلوخيوس »
٣٧٤ م ، ولمعت شهرته في سيرته النسكية وفي سعة معارفة اللاهوتية ، أنه نظّم قصيدة
في أسماء الكتب القانونية فيقول : يجب أن تعلم أن ليس كلّ كتاب دُعي كتاباً مقدساً
يجب علينا قبوله واعتباره دليلاً أميناً صادقاً ، فبعض الكتب متوسط في الاعتبار
على نسبة ما يحويه من الحقائق ، والبعض الآخر مزوّر ومضلّل للقرّاء بدرجات متفاوتة
، ولذلك فإنيّي مورد فيما يلي ما كتب بوحي إلهي : أسفار العهد القديم ...