نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 214
ذلك ، تلكم في نفسه
قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي ، أنها خاطئة ...
فقد أنكر الفريسي هذا الفعل من المسيح ( عليه السلام ) إذ كيف يقبل نبي أن تلامسه
وتقبل قدميه امرأة أجنبية خاطئة. بل أن القصة كما يذكرها إنجيل يوحنا ، يعترض هناك
يهوذا على فعل المسيح ( عليه السلام ) من جهة أن هذا الطيب الذي مسحت هذه المرأة
قدمي المسيح ( عليه السلام ) به كان يقدر قيمته بثلاثمائة دينارا فلماذا لم يبع
ويعط للفقراء الموجودين ، والقصة كما ينقلها يوحنا في إنجيله هي فأخذت مريم منا من
طيب نار دين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها ، فامتلأ البيت
من رائحة الطيب فقال واحد من تلاميذه وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي المزمع أن يسلمه ،
لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمائة دينارا ويعط للفقراء ... ، فقال يسوع أتركوها
إنها ليوم تكفيني قد حفظته لأن الفقراء معكم في كل حين وأما أنا فلست معكم في كل
حين ( أنظر : يوحنا : ١٢ : ٣ ـ ٨ ).
ـ المسيح (ع) مفرق للرحم والأقارب
أن الاعتقاد السائد عند المسيحيين أن
يسوع المسيح ( عليه السلام ) هو الداعي إلى المحبة والسلام بين الناس جميعا ، ولكننا
نجد خلاف هذا الاعتقاد في كتب العهد الجديد ، فهذا إنجيل متي ينقل عن المسيح ( عليه
السلام ) قوله لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على
نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 214