نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 189
نعم يا عزيزي القارئ أنها الحقيقة التي
لا غبار عليها ، وهي واضحة وجلية لكل باحث ، ولا شك ولا ريب فيها ولكن التعصب وجب
الدنيا هي التي تمنع الإنسان من الاذعان والخضوع للحق ، واعتقد أن هذه الحقيقة
لوحدها كافية لكل عاقل ذي لب يروم الوصول إلى الحق ، ولمن يستمع القول فيتبع
أحسنه. فيؤمن بأن النبي الخاتم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو النبي المبشر
به في التوراة والانجيل ، وهو نبي آخر الزمان. وأن الإسلام هو الدين الحق.
ثانيا : معاجزه (ص)
من الواضح أن الأنبياء ( عليهم السلام )
عندما كانوا يظهرون النبوة ويقومون بتبليغ الرسالة والدعوة إلى الله سبحانه ، كان
الناس بالمقابل ـ ولإثبات صدق دعوى النبوة ـ يطالبونهم بالمعاجز والآيات والخوارق
للعادة التي يعجز عنها الإنسان العادي ، ليتيقنوا بأن هذا النبي صادق في مدعاه
وأنه مبعوث من قبل الله تعالى.
وكان الأنبياء غالبا ما يستجيبون للناس
ويظهرون المعاجز والآيات لهم ، بل وفي بعض الأحيان فإن النبي كان يأتي بالمعجزة
قبل أن يطلب الناس ذلك منه ، وهذا ما تنقله كتب التاريخ عن الكثير من الأنبياء
السابقين كموسى ( عليه السلام ) وعيسى ( عليه السلام ) وغيرهم.
نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 189