نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 158
وأخبروه بما اتفقوا
عليه ، فقال لهم هلموا إلي ثوبا كبيرا فأخذ الحجر ووضعه فيه بيده ، ثم ألتفت إلى
شيوخهم وقال لهم لتأخذ كل قبيلة بطرف منه ثم ارفعوه جميعا ، فانبهر الجميع لحكمته
( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهو بعمله هذا حفظ حقوق الجميع ، ولم يعط لأحد
امتيازا على الآخرين.
بعثته
لقد كانت مسألة ظهور نبي في آخر الزمان
من الأمور الرائجة في تلك المنطقة في ذلك الزمان ، وقد اتفق المؤرخون على أنه قبل
بعثة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ظهرت بوادر التنكر للوثنية بين العرب في
شبه الجزيرة العربية فكان هناك من يترقب ظهور نبي ينقلهم من عبادة الأصنام
والأوثان إلى عبادة الإله الواحد ، ومنهم زيد بن عمرو بن نفيل ، ورقة بن نوفل ، عبيد
الله بن جحش وآخرون غيرهم ، ينقل عن زيد بن عمرو بن نفيل وهو يوصي ابنه قائلا :
أنا ننتظر نبيا من ولد إسماعيل ولا
أراني أدركه ، بين كتفيه خاتم النبوة ، اسمه أحمد ، يولد ويبعث في هذا البلد ( مكة
) فإياك أن تخدع عنه ، فأني طفت البلاد كلها أطلب دين إبراهيم ، فكل من اسأل من
اليهود والنصارى والمجوس يقولون هذا الدين وراءك وينعتونه
نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 158