responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 76

وأنا حجة الله عليهم » [١].

وروى الكليني في الكافي عن عمر بن حنظلة قال : « سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة ، أيحلّ ذلك؟ قال : من تحاكم إليهم في حقّ أو باطل ، فإنّما تحاكم إلى الطاغوت ، وما يحكم له فإنّما يأخذ سحتاً وإنْ كان حقّاً ثابتاً له؛ لأنّه أخذه بحكم الطاغوت ، وقد أمر الله أنْ يكفر به ، قال الله تعالى : ( يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ) [٢]. قلت : فكيف يصنعان؟ قال : ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ، ونظر في حلالنا وحرامنا ، وعرف أحكامنا فليرضوا به حكماً ، فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنّما استخفّ بحكم الله ، وعلينا ردّ ، والرّاد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله » [٣].

أنواع النداءات القلبية وأشكالها :

وأمّا بالنسبة إلى النداءات القلبيّة والتي توصل في النهاية إلى الاستبصار ، فهي متعدّدة الأشكال ، وهي ربّما تختلف من مستبصر إلى آخر ، وربّما يشتركون في بعضها ، فهي عبارة عن مظاهر معيّنة تأتي بعد توفّر عوامل عديدة ذكرنا أغلبها في البحث يجب أن تتوفر في المؤمن ، كالإخلاص وحبّ الله والنبيّ وأهل البيت ، وحبّ الحقّ والحقيقة وقبولهما عند وجودهما باستسلام ورضا ، وسلوك سبل رحلة الاستكشاف والتعارف بين الأرواح والأجساد كما بيّنت الأحاديث السابقة من أجل أنْ تتآلف مع بعضها وتجسّد واقعها الذي كان


[١] كمال الدين واتمام النعمة : ٤٨٤.

[٢] النساء : ٦٠.

[٣] الكافي ١ : ٦٧.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست