خفيف على النفس
يسيرٍ على الفهم ، أنْ أوصلَ الحقّ الى من يبتغيه أو يبحث عنه ، ومن خلال القلم ، خدمةً
ووفاءً لحقّ مذهب أهل البيت عليهمالسلام
والمتعطشين لمعرفته ، واستجابة لأمر أئمتنا عليهم الصلاة والسلام الذين قالوا : أحيوا
أمرنا ، « رحم الله من أحيا أمرنا » [١].
رحلة
استكشاف حقيقة الإيمان :
وربّ سائل يسأل : إذا كان المؤمن
المستبصر يواجه كلّ تلك الصعوبات ، وكلّ تلك الفئات ، وكل تلك العقليّات
والنفسيّات المتناقضة ، فكيف إذنْ ظهر له نور الحقّ؟ وكيف عرف طريق أهل البيت عليهمالسلام؟.
إنّ الحقيقة واضحة بيّنة ، وكلّ ما
يفعله المستبصر هو استكشافها ، فإذا وقع عليها أنارت قلبه وعقله فيتبعها ، هذا هو
ظاهر الحال ، ولكنّه أعمق من ذلك ، إذ إنّ حال المستبصر ومن خلال تجربتي مع نفسي ،
ومن خلال تجارب إخواني المستبصرين الذين استبصروا معي بحاجة إلى بيان وتوضيح من
خلال معان لأمور ربما تكون جديدة على الآخرين.
التوفيق
الإلهي من أهم عوامل الاستبصار :
إنّ من الأشياء
الرئيسة التي تجب معرفتها هو أنّ أهم عامل من عوامل الاستبصار هو توفيق الله تعالى
للمؤمن الباحث عن الحقيقة ، فبدون توفيق الله تعالى ومنّه وفضله ، لا يمكن للمؤمن
وفي ظروف كالتي وضّحتها وبيّنتها في البحث أنْ يصلَ إلى الحقيقة بدون هذا العامل
الأساسي.
عوامل
استجلاب التوفيق :
والذي يساعد على وجود توفيق الله تعالى
هو الإرادة الصادقة الصحيحة من
[١] وسائل الشيعة ١٢
: ٢٠ ، عن كتاب الاخوان للشيخ الصدوق.