responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 54

حبّ الحقيقة وعشقها من أهم ما يمّيزها في الظاهر ، ولذلك ورد في الأحاديث ما يؤيّد هذه النظرة العلاجيّة الصحيحة للتناقضات والمتناقضات.

روى في صحيح مسلم عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام أنّه قال : « والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، إنّه لعهد النبيّ الأمّيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إليّ ، أنْ لا يحبّني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق » [١].

وروي عن عليّ عليه‌السلام أيضاً أنّه قال : « لو ضربت خياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضني ، ولو نثرت على المنافق ذهباً وفضّة ما أحبّني ، إنّ الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبّي ، وميثاق المنافقين ببغضي ، فلا يبغضني مؤمن ، ولا يحبّني منافق أبداً » [٢].

لكن ، وبالرغم من كلّ تلك الظروف المحيطة ، فإنّه لابدّ من تبيان الحقيقة وإيصالها للناس ، فإنْ كانوا من الفئة المشكّكة الناصبة العداء لأهل البيت وأتباعهم ، كان ذلك البيان حجّة جليّة واضحة ، فلله الحجّة البالغة ، فإنّ في البيان إظهار الحجّة والقوة والأحقيّة لمذهب أهل البيت عليهم‌السلام وشيعتهم ، وفي ذلك ردّ كاف ، ونور ساطع ، وحجّة بالغة تحرق كلّ ماحولها من زيغ وباطل وضلال.

وأمّا إنْ كانوا من الفئة الباحثة عن الحقيقة ، فلعلّ في إظهارها سبب من أسباب الهداية ، وتبيان لنور الحقّ المبين ، والصراط المستقيم ، وفي ذلك يكون الثواب العظيم ، والخير العميم.

زيادة المعرفة لزيادة اليقين :

[١] صحيح مسلم ١ : ٨٦.

[٢] شرح نهج البلاغة ، ٤ : ٨٣.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست