responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 476

ولقد كان إثبات عقائد وأحكام مذهب الشيعة الجعفريّة أتباع مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام من أدلّة الخصوم ، ومن أدلّة العامّة وكتبهم ومصادرهم سبباً هامّاً ومؤثّراً في استبصار العديد من المؤمنين ، وكما ذكرت ، فإنّ هذه الميزة ، وهي إثبات ما عند الشيعة من أدلّة الخصوم ، ميزة رئيسيّة في المذهب الحقّ تميّزه عن غيره ، وتعتبر هذه الميزة إعجازا إلهيّاً من أجل إقامة الحجّة الدامغة على الناس ، فلله الحجّة البالغة التي تقطع عذر المحجوج ، وتزيل الشكّ عمّن نظر فيها.

كلمة لا بد منها :

وهكذا أخي الكريم ، فلقد ذكرت من أحوال المستبصرين ما يشير إلى كيفيّة سيرهم وسلوكهم من البداية ، ثمّ التدرج في الترقّي في المذهب الحقّ ، وذكرت أنّ الاستبصار يدلّ على الطهارة النفسيّة والمعنويّة عند المستبصر ، وأنّه لابدّ وأنْ يستجيب لنداء الحقيقة القلبي ، ويمزجه بالعقليّ ، حتّى تنتهي إلى الحقيقة الإيمانيّة الخالدة.

كما وأنّ هناك نداءات أخرى كثيرة وقويّة يعايشها المستبصر قبل استبصاره ، ومنها : كثرة التناقضات في كتب العامّة ، وفي كلّ المجالات ، كأنْ يأتي حديث يثبت البسملة وفي نفس الصفحة حديث آخر يمنعها ، وكأنْ يكون هناك حديث ينهى عن استقبال القبلة في الخلاء وفي نفس الصفحة حديث يشير إلى أنْ ابن عمر رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يستقبل القبلة في الخلاء ، وغيرها المئات من التناقضات التي أوجبت من أحبّ حقيقة الإيمان وعشقها أنْ يبحث في تفاصيلها ، فقد تبيّن للمستبصر من خلال التناقضات أنّ هناك خللاً مخفيّاً لابدّ من التوصل إليه ، وأهم ملاحظة يستنتجها المستبصر من خلال دراسة التناقضات تلك أنّ دين الله القويم لا يدخله التناقض ولا يعتريه خلل أو نقص.

وكذلك كثرة الأمور الغامضة ، والتي لا يسمحون بتفسيرها أو التطرّق إليها ،

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست