زمن عمر. وهكذا قال
الحسن بن يحيى ، روي ذلك عنه في جامع آل محمّد وبما أخرج البيهقي في سننه الكبرى
بإسناد صحيح عن عبد اللَّه بن عمر أنّه كان يؤذّن بحيَّ على خير العمل » [١].
وروى القوشجي في شرح التجريد أنّ عمر بن
الخطاب قال وهو على المنبر : « ثلاث كنّ على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنا أنهى عنهنّ
وأحرمهنّ وأعاقب عليهنّ وهي : متعة النساء ومتعة الحج وحيّ على خير العمل » [٢].
وروى الترمذيّ وغيره عن مجاهد قال : « دخلت
مع عبد الله بن عمر مسجداً وقد أذّن فيه ، ونحن نريد أنْ نصلّي فيه ، فثوّب المؤذّن
( أي قال الصلاة خير من النوم ) فخرج عبد الله بن عمر من المسجد وقال : اخرج بنا
من عند هذا المبتدع ، ولم يصلّ فيه » [٣].
وبالتالي صارت عبارة الصلاة خير من
النوم عند القوم تشريعاً محترماً ومتبعاً أكثر من التشريع الإلهي ، والعبارة التي
فرضها الله تعالى في الأذان ، وهي حي على خير العمل صارت أثراً بعد عين. والدليل
أنّه اليوم لا يجرؤ أحد على حذف عبارة الصلاة خير من النوم ، وكذلك لا يجرؤ أحد
على إعادة الجملة الأصيلة الأصليّة وهي عبارة حيّ على خير العمل ، بالرغم من وجود
الأدلّة الواضحة البيّنة في صحيح حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وكذلك من خلال تطبيقات عشرات الصحابة والتابعين ، إلا أنّ كلّ ذلك لا قيمة له
مقابل فعل عمر بن الخطاب ، طبعاً في المجتمعات السنيّة وليس عند المجتمعات
الشيعيّة والتي لا تتبع غير أمر الله الذي فرضه.