قال سبحانه وتعالى في سورة المجادلة : ( لا تَجِدُ
قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ
عَشِيرَتَهُمْ )[١].
وقال تعالى في سورة آل عمران : ( يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا
يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضاءُ مِنْ
أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ
إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ )[٢].
وقال تعالى في سورة التوبة : ( يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ
إِنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ
فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )[٣].
وقال تعالى في سورة الممتحنة : ( يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ )[٤].
وفئة ثامنة هي من أهل الدوافع ، وليس
الدوافع النفسيّة المريضة فقط ، بل من دافع الفضول الشخصيّ أو الدافع الاخباراتي
لحساب أعداء الله ورسوله وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، فهؤلاء يسعون وراء
المؤمنين المستبصرين ويتبنون أفكارهم ، بل وربّما يجعلون أنفسهم في المقدّمة
ويظهرون الانفعالات الشديدة المتعاطفة مع المؤمنين ، ويتقرّبون منهم ، من أجل أنْ
يكونوا على قرب شديد من المؤمنين ، حتّى يكشفوا أحوالهم وأعدادهم وأماكن تواجدهم ،
ويعملون على معرفة كلّ صغيرة وكبيرة عنهم ، خدمة لدوافعهم