روى القرطبيّ في تفسيره قال : فبروج
الفلك اثنا عشر برجا مشيّدة من الرفع ، وهي الكواكب العظام [١].
وكذلك عدّة الشهور عند الله اثنا عشر
شهراً في السنة.
قال تعالى في سورة التوبة : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا
عَشَرَ شَهْراً)[٢].
قال السيوطي في الدرّ المنثور : أخرج
ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة قال : لقي النبيّ صلىاللهعليهوآله
نفرا من الأنصار فآمنوا به وصدّقوا ، وأراد أن يذهب معهم فقالوا : يا رسول الله
إنّ بين قومنا حربا ، وإنّا نخاف إنْ جئت على حالك هذه أن لا يتهيّأ الذي تريد.
قواعدوه العام المقبل فقالوا : نذهب برسول الله صلىاللهعليهوآله
، فلعلّ الله أنْ يصلح تلك الحرب ، وكانوا يرون أنّها لا تصلح ، وهي يوم بعاث ،
فلقوه من العام المقبل سبعين رجلا قد آمنوا به ، فأخذ منهم النقباء اثني عشر رجلا [٣].
أخي الكريم : إنّ كلّ ما ذكرنا هو أدلّة
قاطعة وإشارات وعلامات تعزّز ما عليه الشيعة الإماميّة ، وعلى كلّ فإنّ المهمّ في
البحث أنّ عدد الأئمّة محصور بهذا العدد وحُدّد بأشخاص معيّنين بتحديد الشارع
المقدّس ، وهو ما قرّرته كلّ مصادر المسلمين ، فلا محلّ عند من يعيب على الشيعة
الإماميّة الاثنا عشريّة بعد هذا البيان ، فما يعتقد به أهل البيت وأتباعهم هو
الحقّ ، وهو الذي يرضي الربّ جلّ وعلا.