وأقام الصلاة ، وصام
رمضان ، كان حقّاً على الله أنْ يدخله الجنّة ، جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه
التي ولد فيها [١].
الرؤية :
يعتقد الشيعة أتباع
مدرسة أهل البيت عليهمالسلام
أنّه من غير الممكن رؤية الله تعالى ، بل إنّه من غير الجائز لا في الدنيا ولا في
الآخرة.
والدليل على صحّة هذا الاعتقاد واضح
جليّ في القرآن الكريم ، وكذلك في الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآله من عند العامّة.
يقول سبحانه وتعالى في سورة الأنعام : (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ
الأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ )[٢].
روى البخاري في صحيحه ، في كتاب التفسير
، باب تفسير سورة النجم ، عن مسروق قال : قلت لعائشة رضياللهعنها
: يا أمتاه ، هل رأى محمّد صلىاللهعليهوآله
ربّه؟. فقالت : لقد قفّ شعري ممّا قلت ، أين أنت من ثلاث ، من حدّثكهنّ فقد كذب :
من حدّثك أنّ محمّداً صلىاللهعليهوآله
رأى ربّه فقد كذب ، ثمّ قرأت : (لا
تُدْرِكُهُ الأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ)[٣].
إنّ الآية تشير بوضوح إلى عدم إمكانيّة
الرؤية ، ولا مرية في ذلك عند من يفهم اللغة العربية ، ثمّ إنّ الآية معزّزة بحديث
عائشة تقرّر نفس المعنى.
وعلى كل : فإنّ موضوع الرؤية مختلف فيه
بين مذاهب أهل السنّة أنفسهم ، ولكنّني أقول : إنّ أي حديث يعارض الآية مردود.