فرع عند الشيعة
الإماميّة موجود ومعترف به عند أهل السنّة ، ومهما حاول البعض الطعن في مذهب أهل
البيت عليهمالسلام
، فإنّ الحجّة لا زالت قائمة على افتراء الطاعنين الذين أدّى بهم الحقد على أهل
البيت أنْ أعادوا طباعة بعض مصادر أهل السنّة ، وحذفوا في الطبعات الجديدة كثيراً
من الروايات التي تثبت حقيقة أهل البيت وأحقّيتهم وفضلهم وفضائلهم ، ولكن يأبى
الله إلا أنْ يتم نوره ولو كره المبغضون والمنافقون.
التوحيد :
يشهد الشيعة الإماميّة أنْ لا إله إلا
الله وأنّ محمّدا رسول الله ، ويشهدون بها أمام القاصي والداني ، ولا ينكر ذلك إلا
جاهل أو مكفّر حاقد ، فهم مسلمون مؤمنون بالله تعالى وبوحدانيّته ، وهذا الاعتقاد
بالقول والفعل يضعهم في دائرة أنّهم مسلمون لا يجوز لأحد أنْ يطعن في إسلامهم
وإيمانهم ، فمن يحكم بغير إسلامهم فقد خرج هو من دائرة الإسلام.
إنّ ما يجري اليوم ضدّ الشيعة ، أتباع
أهل البيت عليهمالسلام
من تكفير وقتل وتشريد ، هو خروج عن كلّ المفاهيم التي تضمّنتها الآيات القرآنيّة
الشريفة ، وهو أيضاً خروج عن الأدلّة من الأحاديث الشريفة التي أجمعوا على صحّتها
، وهذا يدلّل على أنّ أولئك المكفّرين ليس لهم دين ، وكلّ ما يستندون إليه من
مبرّرات ناجم عن الحقد والبغض والضغائن ، وناجم أيضاً عن اتّباع الشيطان وعبادته ،
وهذا ليس غريباً على أولئك الحمقى ، فبالأمس خرجوا على إمامهم عليّ بن أبي طالب
وحكموا عليه بالكفر وقتلوه.
روى البخاري في صحيحه ، في كتاب الأدب ،
عن أبي هريرة وابن عمر : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
قال : إذا قال الرجل لأخيه يا كافر ، فقد باء به أحدهما. ورواه