والسلام عليه ، وتحريم
الاحتفال بمولد رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وغيرها من الشعائر والفضائل العظيمة.
إنّ الشرك هو أنْ تجعل مع الله شريكاً
في عبادة أو عمل بقصد التقرّب الى الله ، والشركاء في هذه الحالة هم الشيطان أو
النفس أو الهوى أو الدنيا.
فإذا أدّى الصلاة مسلم بقصد الرياء
للناس وكسب مودّتهم ، أو من أجل دنيا يصيبها ، فإنه في هذه الحالة يجعل مع الله
شريكا في صلاته ، ومن لم يطع الله في أمر فيكون قد أطاع غير الله وهذا أيضاً من
الشرك.
روى مسلم في صحيحه وغيره أنّ رَسُولُ
اللهِ صلىاللهعليهوآله
قال : قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَا أَغْنَى الشرَكَاءِ عَنِ الشرْكِ
، مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي ، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ [١].
وروى الطبراني بسنده إلى شدّاد بن أوس
قال : قال صلىاللهعليهوآله
: إذا جمع الله الأوّلين والآخرين ببقيع واحد ينفدهم البصر ويسمعهم الداعي ، قال :
أنا خير شريك ، كلّ عمل عُمل لي في دار الدنيا كان لي فيه شريك ، فأنا أدعه اليوم
ولا أقبل اليوم إلا خالصاً ، ثمّ قرأ ( إِلاَّ عِبادَ
اللَّهِ المُخْلَصِينَ )[٢] وقرأ ( فَمَنْ
كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعْمَل عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ
بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )[٣]. [٤].
ومن المهمّ جدّاً عند الحكم على العمل
أو الفعل بالشرك أو عدمه ، أنْ لا يُنظر إلى العمل من خلال الصورة الظاهريّة له
مجرّداً عن عوامل باطنيّة هامّة هي التي تحدّد نوعه ، بل من الضروري النظر إلى
عامل رئيسي في كلّ فعل