responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 223

ولذلك جاءت هذه الرواية لتعطى شرعيّة واضحة بيّنة لأفعال معاوية بن أبي سفيان ، فعندما تقول الرواية : « ناس من أمّتي عرضوا عليّ غزاة في سبيل الله » فهي تصف معاوية بالمجاهد.

ثمّ تقول الرواية : « ملوكا على الأسرة » فهذا يعني شرعيّة أفعال معاوية وتشبهه بالأكاسرة وحليّة لبس الذهب والحرير له.

ولذلك كانت هذه الرواية فيها تعدٍّ وتطاول على شخص رسول الله وأخلاقه ، ومخالفة واضحة للقرآن وآياته ، بينما تصنع في مقابل ذلك فضائل لمعاوية بن أبي سفيان وتستبيح له المحرمات ، فكما يحقّ لرسول الله أنْ يختلي بالأجنبيّة وينام عندها وتجلس تفلي رأسه ، ألا يحق لمعاوية أنْ يجلس جلسة الملوك والأكاسرة والقياصرة ويلبس الحرير والذهب.

وعلى ما يبدو كان الدخول على نساء المسلمين والاختلاء بالأجنبيّات أمراً شائعاً في ذلك الوقت ، وحتّى يضفوا على ذلك الواقع الشرعيّة ، افتروا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بهذه الرواية وأمثالها ، لتمنح من خلال اتّهام رسول الله شرعيّة لهم ، وتصنع فضائل لمعاوية ، ومن خلال فعل الحرام ، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.

١٦ ـ وروى البخاري في صحيحه عن عائشة قالت : دخل عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعندي جاريتان ، تغنيّان بغناء بعاث : فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه ، ودخل أبو بكر فانتهرني ، وقال : مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأقبل عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : دعهما. فلمّا غفل غمزتهما فخرجتا.

وكان يوم عيد ، يلعب السودان بالدرق والحراب ، فإمّا سألت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإمّا قال : تشتهين تنظرين. فقلت : نعم ، فأقامني وراءه ، خدّي على خدّه ، وهو يقول :

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست