الاغتصاب من قبل
القوم. فقد وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله
ميزانا للمسلمين حتّى يعرفوا طهارة ذراريهم ، وكان ذلك الميزان هو حبّ أمير
المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
ولذلك قال العديد من الصحابة : كنّا نبور أبناءنا بحبّ علي بن أبي طالب [١] ( أي نختبرهم ونمتحنهم لنعرف أنهم من
صلبنا أم لا ).
ولقد اشتهر في التاريخ
أسماء عديدة لعدّة من أعلام القيادات والمتنفذين في العصر الأوّل للإسلام كانوا
ينسبون إلى أمّهاتهم ، كابن مرجانة وابن حمامة وابن أبيه وابن صهاك وغيرهم. وكان
أيضاً ينتشر عدم الثقة بالزوجات حتّى في العصر الأوّل من الإسلام.
فقد روى أحمد والبخاري والترمذي وغيرهم
كثير ، عن أبي هريرة ، جاء رجل من بني فزارة إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : إنّ امرأتي
ولدت ولداً أسود. قال : هل لك من إبل؟ قال : نعم. قال : ألوانها؟ قال : حمر. قال :
هل فيها أورق؟ قال : إنّ فيها لورقاً. قال : أنّى أتاه ذلك. قال : عسى أنْ يكون نزعة
عرق. قال : وهذا عسى أنْ يكون نزعة عرق [٢].
وروى ابن كثير في سيرته عند ذكر زيد بن
عمرو بن نفيل : هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبدالله بن قرظ بن
رزاح ابن عديّ بن كعب بن لؤي القرشي العدويّ. وكان الخطّاب والد عمّر بن الخطاب
عمه وأخاه لأمّه ، وذلك لأنّ عمرو بن نفيل كان قد خلف على امرأة أبيه بعد أبيه ،
وكان لها من نفيل أخوه الخطّاب. قاله الزبير بن بكّار ومحمّد ابن إسحاق [٣]. وبالتالي تكون صهاك ولدت الخطاب من
نفيل ... ثمّ تزوّجت ابنه عمرو بن نفيل.
[١] أنظر النهاية في
غريب الحديث ١ : ١٦١ ، لسان العرب ٤ : ٨٧ ، أسنى المطالب : ٨.
[٢] مسند أحمد ٢ : ٢٣٩
، صحيح البخاري ٨ : ٣١ ، سنن الترمذي ٣ : ٢٨٩.