responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 127

أخرى خالفوا فيها القرآن الكريم ، وخالفوا كلّ الآيات التي تدلّ على عصمته صلى‌الله‌عليه‌وآله في التشريع وغيره ، ويذكرون حديثاً عن أبي هريرة يدّعي فيه أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله قد نسي في صلاته.

فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب الجماعة والإمامة ، باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس ، عن أبي هريرة : « أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله انصرف من اثنتين ، فقال له ذو اليدين : أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أصدق ذو اليدين ». فقال الناس : نعم ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فصلّى اثنتين أخريين ، ثمّ سلّم ، ثمّ كبّر ، فسجد مثل سجوده أو أطول [١] ».

وروى مسلم في صحيحه في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب السهو في الصلاة والسجود له عن أبي هريرة قال : « صلّى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إحدى صلاتي العشي ، إمّا الظهر وإمّا العصر ، فسلّم في ركعتين ، ثمّ أتى جذعاً في قبلة المسجد فاستند إليها مغضباً ، وفي القوم أبو بكر وعمر ، فهابا أنْ يتكلّما ، وخرج سرعان الناس قصرت الصلاة. فقام ذو اليدين فقال : يا رسول الله! أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فنظر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يميناً وشمالاً. فقال » ما يقول ذو اليدين؟ قالوا : صدق ، لم تصلّ إلا ركعتين. فصلّى ركعتين وسلم. ثمّ كبّر ثمّ سجد. ثمّ كبّر فرفع. ثمّ كبّر وسجد. ثمّ كبّر ورفع » [٢].

فهذه الروايات تخالف واقع الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله في القرآن الكريم ، وتخالف مبدأ العصمة وتتناقض معه ، وهي روايات يجب أنْ تردّ وللأسباب التي ذكرت. أضف إليها أنّ راوي الحديث وهو أبو هريرة يحدّث كما في رواية مسلم عن أمر شاهده وعاصره بحيث يصف الحادثة وصفاً دقيقاً ، وساعة حصولها


[١] صحيح البخاري ١ : ١٧٥ ، ٢ : ٦٦ ، وأنظر مسند أحمد ٢ : ٤٢٣ ، سنن الترمذي ١ : ٢٤٧.

[٢] صحيح مسلم ٢ : ٨٦ ، وأنظر سنن النسائي ١ : ٢٠٢.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست