responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدّراية في شرح الكفاية نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 247

في آية الأذن

١١٥ ـ قوله « قده » : المراد بتصديقه للمؤمنين هو ترتيب خصوص ... الخ [١].

بملاحظة سياق الآية من حيث كونه صلّى الله عليه وآله أذن خير لهم فيصدقهم فيما هو خير لهم وعن الصادق [٢] عليه السلام يصدق المؤمنين لأنه صلّى الله عليه وآله كان رءوفا رحيما بالمؤمنين ، لا بملاحظة تعدية الفعل باللام المشعر بأن المراد تصديقه لهم فيما ينفعهم ويكون لهم لا عليهم. وذلك لأن الإيمان يتعدّى بالإضافة إلى متعلقه دائما بالباء وإلى من يدعو إليه باللام قال تعالى : ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ) [٣] ( وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا ) [٤] و ( أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا ) [٥] ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ) [٦] و ( قالَ آمَنْتُمْ لَهُ ) [٧] ( وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ) [٨] ، فكون الإيمان متعديا باللام هنا بالإضافة إلى المؤمنين على طبق طبعه ومقتضاه ، فهو يقرّ لهم ويذعن لهم ويصدق لهم ، واللام في الجميع لام الصلة ، لا لام الغاية ، ولو ذكر ما وقع عليه الإيمان لعدى بالباء.


[١] كفاية الأصول / ٣٠١.

[٢] نور الثقلين نقلا عن العياشي ج ٢ ص ٢٣٧.

[٣] الإسراء : ٩٠.

[٤] يوسف : ١٧.

[٥] المؤمنون : ٤٧.

[٦] العنكبوت : ٢٦.

[٧] طه : ٧١.

[٨] آل عمران : ٧٣.

نام کتاب : نهاية الدّراية في شرح الكفاية نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست