responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدّراية في شرح الكفاية نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 272

ماهوي ، وله وجود ممتاز بنفس هوية الوجود عن سائر الهويّات ، فلا مجال للتردّد في الموجود ـ بما هو موجود ـ وإنما يوصف بالتردّد بلحاظ علم الشخص وجهله ، فهو وصف له بحال ما يضاف إليه ، لا بحال نفسه.

وأما حديث تعلّق العلم الإجمالي بأحد الشيئين ، فقد أشرنا سابقا [١] إلى أنّ العلم يتشخّص بمتعلّقه ، ولا يعقل التشخّص بالمردّد مصداقا بما هو كذلك ؛ إذ الوحدة والتشخّص رفيق [٢] الوجود يدوران معه حيث ما دار ، فمتعلّق العلم مفصّل دائما ، غاية الأمر أن متعلّق متعلّقه مجهول أي غير معلوم ، وضم الجهل إلى العلم صار سببا لهذا الاسم ، وإلاّ لم يلزم قيام صفة حقيقية بالمردّد ؛ بداهة أن


تحقّق تلك الصفة المتقوّمة به.

وثانيهما : أنّ تعلّق الصفة بالمردّد يلزمه أمر محال ، وهو تردّد المعيّن أو تعيّن المردّد ، وكلاهما خلف.

ومما ذكرنا تبيّن : أنّ منشأ الاستحالة ليس توهّم أن العرض يحتاج إلى موضوع ، والموجود في الخارج معيّن لا مردّد ؛ حتى يقال بأنّ المحال تعلّق العرض المتأصّل بالمردّد ، دون الاعتباري كالملكية ، كما عن شيخنا العلاّمة الانصارى (أ) (قدس سره) في بيع أحد صيعان الصبرة مردّدا ، أو يقال بأنّ العلم من أجلّ الصفات الحقيقية ، وهو في الإجمالي متعلّق بالمردّد ، كما عن شيخنا العلامة (قدس سره) في هامش الكتاب (ب) ، أو يقال كما عن بعض أجلّة العصر (ج) بالفرق بين الإرادة التكوينية المؤثّرة في وجود الفعل المساوق لتعيّنه والإرادة التشريعية التي لا تؤثر في وجود الفعل ؛ لما مرّ من أنّ نفس تعلّق الصفة مطلقا محال من وجهين أجنبيين عن كلّ ما تخيّلوه في وجه الاستحالة ، فتدبّر جيّدا. [ منه قدس سرّه ].

[١] في التعليقة : ٥٩.

[٢] كذا في الاصل ، والصحيح : رفيقا الوجود ...


(أ) المكاسب : ١٩٥.

(ب) الكفاية : ١٤١ هامش : ١.

(ج) وهو المحقّق النائيني (قدس سرّه) كما في أجود التقريرات ١ : ١٨٣ ـ ١٨٤.

نام کتاب : نهاية الدّراية في شرح الكفاية نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست