responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدّراية في شرح الكفاية نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 105

نور المعرفة ، وأين إحدى الجهتين من الاخرى؟! فتدبّر جيّدا والمقام يحتاج إلى تأمّل تامّ.

٤٨ ـ قوله [قدّس سرّه] : ( ولا ينافيه كونه مقدّمة لأمر ... الخ ) [١].

وعليه ففيه ملاك الوجوب النفسي والمقدّمي ، فلا يتمحّض الواجبات النفسية في النفسية بعد وجود ملاك النفسية والغيرية ، فلا يتوهّم عدم تأثير ملاك الغيرية لتأخر رتبته عما هو في عرض علته ؛ لأن حسن الواجب وان كان ملازما لمصلحته وخاصّيته ، لكنه لا تقدّم لما مع العلّة على معلولها ؛ لأنّ تقدّم العلّة تقدّم بالعلّية ، وهو شأن العلّة دون غيرها ، ولا تقدّم بنحو آخر على الفرض للعلّة على معلولها كي يسري إلى ما معها.

مضافا إلى أنّ تزاحم الملاكين في التأثير بملاحظة الوجود الخارجي ، لا بلحاظ الذات والرتبة [٢] ، فإن اجتماع المتماثلين ـ اللازم من تأثيرهما ـ انما يستحيل بلحاظ الوجود الخارجي لا غير.

٤٩ ـ قوله [قدّس سرّه] : ( ولعلّه مراد من فسّرهما بما امر به لنفسه ... الخ ) [٣].

أي لحسن نفسه في قبال ما أمر به لحسن غيره كالمقدمة ، فإنّ المقدّمة من حيث إنها مقدمة لا حسن فيها بنفسها ، فالأمر بها وإن كان لمقدميتها ، إلا أن المقدمية ليست بذاتها داعية إلى الأمر ، فالداعي الأصيل حسن ذيها.

وأما على ما ذكرنا سابقا [٤] : فالمراد من قولهم : ـ لنفسه في قبال لغيره ـ هو


[١] كفاية الاصول : ١٠٨ / ١٠.

[٢] فالملاكان وإن كانا مختلفين بالتقدّم والتأخّر في الرتبة ، لكنهما ليسا مؤثّرين بما هما في المرتبة ، بل بلحاظ مقام آخر ليس في ذلك المقام تقدّم وتأخّر. [ منه قدّس سرّه ].

[٣] كفاية الاصول : ١٠٨ / ١٠.

[٤] راجع التعليقة : ١٨١ ، ج ١.

نام کتاب : نهاية الدّراية في شرح الكفاية نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست