responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 9  صفحه : 30

فيه ، بل ناظرهم عليه وشاور الصحابة على وضع الخراج ، فامتنع بلال وأصحابه فدعا عليهم. فأين الاسترضاء؟ » [١].

فائدتان من كلام ابن روزبهان

لقد ظهر بالوجوه المذكورة بطلان كلام ابن روزبهان ، ولنعم ما قال في ( احقاق الحق ) في جوابه : « وأما استبعاده من أخلاق أمير المؤمنين عليه‌السلام أن يدعو على صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وخادمه بظهور البرص عليه فهو تصوّف بارد ، لأنه إذا لم يشهد أنس لإظهار حق قربى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما علم يقينا فقد أخل بما وجب عليه من محبتهم بنص القرآن المجيد ، وخلع ربقة متابعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأحبط الله عمله وخدمته ، فأقل مرتبة جزائه في الدنيا الدعاء عليه بالأمراض الساخرة وسيذوق وبال أمره في الآخرة ».

ولكن في كلامه فائدتان :

( فالأولى ) لقد استنكر ابن روزبهان الاستشهاد على ما كثر سامعوه وكان « كالمستفيض » فنقول بناء عليه : إن وجوب محبة علي عليه‌السلام أمر ثابت مستفيض فالاستشهاد عليه باطل ، لكن الامام عليه‌السلام قد استشهد على حديث الغدير ـ حسب روايات القوم كما عرفت ـ فظهر أنه لم يكن المراد من حديث الغدير إيجاب المحبة والمودة له ، بل كان المراد أمرا جليلا عظيما وقد أنكره أكثر الأصحاب الذين سمعوه ووعوه ، فاحتاج عليه الصلاة والسلام إلى الاستشهاد عليه.

( والثانية ) لقد اعترف ابن روزبهان في كلامه بكثرة سامعي خبر الحديث ، فلا ريب في وقوع تلك الواقعة وثبوت هذا الخبر الشريف ، وفي هذا ردّ على من


[١] شرح كنز الدقائق للزيلعي ٣ / ٢٨٢.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 9  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست