ثم إنّه قد صرّح
جماعة من أعلام أهل السنّة بأنّ من المعاني الحقيقية للفظ ( المولى ) هو « المتصرف
في الأمر ». وهذا أيضا واف بمطلوب الشيعة ، وكاف لاستدلالهم بحديث الغدير ، إذ
الحاصل من ( الأولى بالتصرف ) و ( المتصرف في الأمر ) واحد ... وممن صرّح بمجيء (
المولى ) بهذا المعنى :
ذكر من نص على ذلك
١ ـ ابن حجر المكي
، وقد تقدم نص عبارته قريبا.
٢ ـ عبد الحق
الدهلوي ، حيث نقل مقالة ابن حجر في ( اللمعات ).
٣ ـ كمال الدين بن
فخر الدين الجهرمي في ( البراهين القاطعة في ترجمة الصواعق المحرقة ).
٤ ـ محمد بن عبد
الرسول البرزنجي ، إذ قال في الجواب عن حديث الغدير : « الثاني ـ إنه لو سلّمنا
تواتره ففيه دلالة وليس نصّا في المدعى ، لأن القدر المصرح بذكر الخلافة فيه موضوع
كما مر التنبيه عليه ، والقدر الصحيح غير صريح فيه ، لأنا لا نسلّم أن ( المولى )
هو ( الامام ) ، بل له معان كثيرة ، فإنه مشترك بين الناصر والمعتق والعتيق
والمتصرف في الأمر والمحبوب وابن العم والقريب وغيرها.