مشهورا بين الناس
بالخير والشجاعة ، وكان إذا أهلّ هلال ذي الحجة أصبح قائما ، فارتفع الحديث إلى
النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : فأرسل إليه ودعاه فقال : ما يحملك على صيام هذه
الأيام؟ قال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أصوم أيام المشاعر وأيام الحج عسى الله
أن يشركني في دعائهم. قال : فإنّ لك بكل يوم تصومه عدل مائة رقبة ومائة بدنة ومائة
فرس يحمل عليها في سبيل الله ، فإذا كان يوم التروية فلك فيها عدل ألف رقبة وألف
بدنة وألف فرس يحمل عليها في سبيل الله ، فإذا كان يوم عرفة فلك فيه عدل ألفي رقبة
وألفي بدنة وألفي فرس يحمل في سبيل الله ، وهو يعدل صيام السنتين سنة قبلها وسنة
بعدها. وفي رواية أخرى أنه قال : صيام عرفة يعدل سنتين
ويعدل صوم عاشوراء بصوم سنة » [١].
٤ ـ فضل صوم ثلاثة أيام من كل
شهر
وفي
( غنية الطالبين ) : « عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال : سمعت
علي بن أبي طالب رضياللهعنه يقول : أتيت
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم عند انتصاف النهار ـ وهو في الحجرة ـ
فسلّمت عليه ، فردّ السّلام. ثم قال : يا علي هذا جبرئيل يقرئك السّلام فقلت :
عليك وعليه السلام يا رسول الله. ثم قال صلّى الله عليه وسلّم : أدن مني. فدنوت
منه. فقال : يا علي يقول لك جبرئيل : صم من كلّ شهر ثلاثة أيام يكتب لك بأوّل يوم
ثواب عشرة آلاف سنة ، وباليوم الثاني ثواب ثلاثين ألف سنة ، وباليوم الثالث مائة
ألف سنة. فقلت : يا رسول الله هذا الثواب لي خاصة أم للناس عامّة؟ فقال صلّى الله
عليه وسلّم : يا علي يعطيك الله هذا الثواب ولمن يعمل بعملك بعدك ... » [٢].