والحاج عبد الوهاب
البخاري من أكابر العلماء المشاهير من أهل السنّة ، ترجم له الشيخ عبد الحق
الدهلوي وأثنى عليه الثناء البالغ في ( أخبار الأخيار ) [١].
وكذلك ترجم له
السيد محمّد ابن السيد جلال ماه عالم في ( تذكرة الأبرار ). وقد توفي عبد الوهاب
البخاري سنة : ٩٣٢.
(٢٠)
رواية جمال الدين المحدّث
ورواه عطاء الله
بن فضل الله الشيرازي ، المعروف بجمال الدين المحدّث ، حيث قال بعد ذكر حديث
الغدير : « أقول : أصل هذا الحديث ـ سوى قصة الحارث ـ تواتر عن أمير المؤمنين عليهالسلام. وهو متواتر عن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا. رواه جمع كثير وجم
غفير من الصحابة.
فرواه
ابن عباس ولفظه قال : لما أمر النبي أن
يقوم بعلي بن أبي طالب المقام الذي قام به ، فانطلق النبي إلى مكة فقال : رأيت
الناس حديثي عهد بكفر ، ومتى أفعل هذا به يقولون صنع هذا بابن عمه ، ثم مضى حتى
قضى حجة الوداع ، ثم رجع حتى إذا كان بغدير خم أنزل الله عزّ وجلّ : ( يا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الآية. فقام مناد فنادى الصلاة جامعة ،
ثم قام وأخذ بيد علي فقال : « من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه » [٢]
[١] أخبار الأخيار : ٢٠٦. وتوجد ترجمته في كتاب نزهة الخواطر ٤ / ٢٢٣ وقد
وصفه بقوله : « الشيخ الصالح » ولد سنة ٨٦٩. توفي سنة ٩٣٢.