وروى ذلك أيضا أبو
الحسن علي بن أحمد الواحدي ، وعنه في ( مطالب السئول لابن طلحة الشافعي ) و (
الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ) وهذا نص ما
جاء في ( أسباب النزول ) له : « قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) قال الحسن :
إن نبي الله صلّى الله عليه وسلّم قال : لمّا
بعثني الله تعالى برسالته ضقت بها ذرعا ، وعرفت أن من الناس من يكذّبني ، وكان
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يهاب قريشا واليهود والنصارى ، فأنزل الله تعالى
هذه الآية.
أخبرنا
أبو سعيد محمّد بن علي الصفار قال : أنا الحسن بن أحمد المخلدي قال : أنا محمّد بن
حمدون بن خالد ، أنا محمّد بن إبراهيم الحلواني [ الخلواتي ] قال : أنا الحسن بن
حماد سجادة قال : علي بن عياش [ عابس ] عن الأعمش وأبي الجحاف عن عطية عن أبي سعيد
الخدري قال نزلت هذه الآية : ( يا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضياللهعنه » [١].
كلام الواحدي في خطبة أسباب النزول
ولأجل أن لا يبقى
ريب في اعتبار هذه الرواية نورد نص عبارة الواحدي في خطبة كتابه ( أسباب النزول )
فإنه قال : « وبعد هذا : فإن علوم القرآن غزيرة ... فآل الأمر بنا إلى إفادة
المستهترين بعلوم الكتاب إبانة ما أنزل فيه من