وتظهر جلالته أيضا
من عبارة لتاج الدين السّبكي فإنه قال في ( طبقاته ) :
« فأين أهل عصرنا
من حفاظ هذه الشريعة : أبي بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ذي النورين ، وعلي
المرتضى ...
ومن طبقة أخرى من
التابعين : أويس القرني ...
... أخرى : وأبي عبد الله بن مندة ، وأبي عبد
الله الحسين بن أحمد بن بكير ، وأبي عبد الله الحاكم ، وعبد الغني بن سعيد الازدي
، وأبي بكر بن مردويه ...
فهؤلاء مهرة هذا
الفن ، وقد أغفلنا كثيرا من الأئمة ، وأهملنا عددا صالحا من المحدّثين ، وإنما
ذكرنا من ذكرناه لننبّه بهم على من عداهم ، ثم أفضى الأمر إلى طيّ بساط الأسانيد
رأسا وعدّ الإكثار منها جهالة ووسواسا » [٢].
وهذه العبارة تدل
على جلالة ابن مردويه من وجوه عديدة لا تخفى.
كما تظهر جلالته
من وصفهم إياه بالحفظ ، فقد قال السمعاني بترجمة حمزة