١
ـ الذهبي : « عبد الرحمن
العلامة الحافظ يكنى أبا محمد ، ولد سنة أربعين ومائتين أو إحدى وأربعين. قال أبو
الحسن علي بن إبراهيم الرازي الخطيب في ترجمة عملها لابن أبي حاتم : كان رحمهالله قد كساه الله
نورا وبهاء يسر من نظر إليه ... وكان بحرا لا تكدره الدلاء. روى عنه : ابن عدي ،
وحسين ابن علي التميمي ، والقاضي يوسف الميانجي ، وأبو الشيخ ابن حيان ، وأبو أحمد
الحاكم ، وعلي بن عبد العزيز بن مدرك ... وخلق سواهم.
قال أبو يعلى
الخليلي : أخذ أبو محمد علم أبيه وأبي زرعة ، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال ،
صنّف في الفقه وفي اختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار. قال : وكان زاهدا
يعدّ من الأبدال.
وقال الرازي
المذكور في ترجمة عبد الرحمن : سمعت علي بن محمد المصري ـ ونحن في جنازة ابن أبي
حاتم ـ يقول : قلنسوة عبد الرحمن من السماء ، وما هو بعجب رجل منذ ثمانين سنة على
وتيرة واحدة لم ينحرف عن الطريق.
وسمعت علي بن أحمد
الفرضي يقول : ما رأيت أحدا ممّن عرف عبد الرحمن ذكر عنه جهالة قط.
وسمعت عباس بن
أحمد يقول : بلغني أن أبا حاتم قال : ومن يقوى على عبادة عبد الرحمن؟ لا أعرف لعبد
الرحمن ذنبا.
وسمعت عبد الرحمن
يقول : لم يدعني أبي أشتغل في الحديث حتى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان الرازي
ثم كتبت الحديث.
قال الخليلي :
يقال إن السنّة بالري ختمت بابن أبي حاتم.
قال الامام أبو
الوليد الباجي : عبد الرحمن بن أبي حاتم ثقة حافظ ... » [١].