الفاسد ، قال أحمد
بن الحسين الجاربردي بعد ذكر بيت جاء فيه لفظة « أمهتي » « والهاء زائدة ، لأنّ
أما فعل بدليل الأمومة في مصدره وأمات في جمعه » ثم قال بعد بيت جاء فيه لفظة «
أمات » : « وأجيب عن ذلك بمنع أن أما فعل والهاء زائدة ، وسنده : إن الهاء يجوز أن
يكون أصلا ، لما نقل خليل بن أحمد في كتاب العين من قولهم « تأمهت » بمعنى : اتخذت
أما. هذا يدل على أصالة الهاء ».
ثم قال : « قال في
شرح الهادي : الحكم بزيادة الهاء أصح لقولهم : أم بنية الأمومة. وقولهم : « تأمهت
» شاذ مسترذل » قال : « في كتاب العين من الاضطراب والتصريف الفاسد ما لا يدفع » [١].
فإذا كان هذا حال
( كتاب العين ) بالنسبة إلى ما ورد فيه ، فكيف يكون عدم ورود معنى فيه سندا
لإنكاره؟!
الثالث
: إنه بالاضافة إلى
ما تقدم فقد قدح طائفة من كبار المحققين في « كتاب العين » كما لا يخفى على من
راجع ( المزهر ) و ( كشف الظنون ) [٢].
الرابع
: لقد صرح الرازي
نفسه بإطباق الجمهور من أهل اللغة على القدح في ( العين ) فقد قال السيوطي في (
المزهر ) : « أوّل من صنف في جمع اللغة الخليل ابن أحمد. ألّف في ذلك كتاب العين
المشهور. قال الامام فخر الدين الرازي في المحصول : أصل الكتب المصنفة في اللغة
كتاب العين ، وقد أطبق الجمهور من أهل اللغة على القدح فيه ».
فالعجب من الرازي
يقول هذا ثم يحتج بعدم ذكر الخليل ( الأولى ) في جملة معاني ( المولى ) ... وإذا
كان ذلك رأي الجمهور من أهل اللغة فلا ينفع دفاع السيوطي عن ( العين ).
الخامس
: دعواه عدم ذكر
أضراب الخليل هذا المعنى للفظ المذكور كذب
[١] شرح الجار بردي على الشافية لابن الحاجب ١٤٩ ـ ١٥٠.