قال محمد بن يوسف
أبو حيان * ترجم له الصّلاح الصفدي بقوله : « محمد ابن يوسف بن علي بن
يوسف بن حيان ، الشيخ الامام الحافظ العلاّمة ، فريد العصر وشيخ الزمان ، وإمام
النحاة ، أثير الدين أبو حيان الغرناطي ... لم أر في أشياخي أكثر اشتغالا منه ،
لأني لم أره إلاّ يسمع أو يشغل أو يكتب ولم أره على غير ذلك ... وهو ثبت فيما
ينقله ، محرّر لما يقوله عارف باللغة ضابط لألفاظها ، وأما النحو والتصريف فهو
إمام الدنيا فيهما ، لم يذكر معه في أقطار الأرض غيره في العربية ، وله اليد
الطّولي في التفسير والحديث والشروط والفروع وتراجم الناس .... وله التصانيف التي
سارت وطارت ، وانتشرت وما انتثرت ، وقرئت ودرست ونسخت وما نسخت ، أخملت كتب
الأقدمين وألهت المقيمين بمصره والقادمين ، وقرأ الناس عليه وصاروا أئمة وأشياخا
في حياته ... » [١] * بتفسير قوله تعالى ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنا
إِلاَّ ما كَتَبَ اللهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ )[٢] قال ما نصه :