responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 8  صفحه : 106

فظهر أنّ شاه ولي الله الدهلوي أكثر تعصبا وأشدّ عنادا من الفخر الرازي الشهير بالعناد والتعصّب.

٦ ـ مجيء ( المولى ) بمعنى ( الرئيس ).

وقال الفخر الرازي : « أما قوله : ( لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ) فالمولى هو الولي والناصر ، والعشير الصاحب والمعاشر. واعلم أن هذا الوصف بالرؤساء أليق ، لأنّ ذلك لا يكاد يستعمل في الأوثان ، فبيّن تعالى أنّهم يعدلون عن عبادة الله تعالى الذي يجمع خير الدنيا والآخرة إلى عبادة الأصنام وإلى طاعة الرؤساء. ثمّ ذمّ الرؤساء بقوله : لبئس المولى. المراد به ذم من انتصر بهم والتجأ إليهم » [١].

فظهر أنّ ( المولى ) يأتي بمعنى ( الرئيس ) وهو و ( ولي الأمر ) و ( متولّي الأمر ) واحد كما لا يخفى.

وممن قال بمجيء ( المولى ) بمعنى ( ولي الأمر )

جماعة من مشاهير العلماء ومحققي اللغويين كالأنباري حيث قال : « والمولى في اللغة ينقسم إلى ثمانية أقسام أولهنّ : المولى المنعم المعتق ، ثم المنعم عليه المعتق ، والمولى : الولي ، والمولى : الأولى بالشيء ... » [٢].

وقد أورد كلام الأنباري هذا ابن البطريق ـ يحيى بن الحسن الحلي المتوفى سنة ٦٠٠ ـ قائلا : « وقال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في كتابه المعروف بتفسير المشكل في القرآن في ذكر أقسام المولى : إنّ المولى : الولي. والمولى : الأولى بالشيء. واستشهد على ذلك بالآية المقدّم ذكرها ، وببيت لبيد أيضا :

كانوا موالي حق يطلبون به

فأدركوه وما ملّوا ولا تعبوا » [٣]


[١] تفسير الرازي ٢٣ / ١٥.

[٢] مشكل القرآن : ولي.

[٣] العمدة لابن بطريق : ٥٥.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 8  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست