١
ـ ترجم له الخطيب
البغدادي وأطنب فيها ،
فذكر عن إسحاق بن ابراهيم الحنظلي قوله : « إنّ الله لا يستحي من الحق ، أبو عبيد
أعلى مني ومن ابن حنبل والشافعي » وعن ثعلب « لو كان أبو عبيد في بني إسرائيل لكان
عجبا » وعن أحمد بن كامل القاضي : « كان أبو عبيد القاسم بن سلام فاضلا في دينه
وفي علمه ، ربانيا متفننا في أصناف علوم الإسلام ، من القرآن والفقه والعربية
والأخبار ، حسن الرواية ، صحيح النقل ، لا أعلم أحدا من الناس طعن عليه في شيء من
أمره ودينه » وعن ابراهيم الحربي : « كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه روح » وعن ابن
معين ـ وقد سئل عن الكتابة عن أبي عبيد ـ « مثلي يسئل عن أبي عبيد؟ أبو عبيد يسأل
عن الناس » وسئل أيضا عن أبي عبيد فقال : « ثقة » وعن أبي داود أنه سئل عنه فقال :
« ثقة مأمون » [١].
٢
ـ وقال الذهبي
: بعد ذكر بعض
الكلمات : « قلت : من نظر في كتب أبي عبيد علم مكانه من الحفظ والعلم. وكان حافظا
للحديث وعلله ، ومعرفته متوسطة ، عارفا بالفقه والاختلاف ، رأسا في اللغة ، إماما
في القراءات ... » [٢].
٣
ـ وقال ابن
حجر : « الامام المشهور
، ثقة فاضل مصنّف » [٣].
(٦٥)
محمد
بن كثير أبو عبدالله العبدي البصري
المتوفى سنة (٢٢٣). أخرج ابن الأثير عن ابن عقدة بإسناده عن محمد بن كثير عن فطر
وابن الجارود عن أبي