وصنف الحافظ شمس
الدين الذهبي كتابا مفردا في طرق حديث الغدير وصرّح بأن له طرقا جيدة ... جاء ذلك
في ( مفتاح كنز دراية المجموع ) حيث قال : « وقال الخطيب البغدادي : كان الحاكم
ثقة وكان يميل الى التشيع ، جمع أحاديث وزعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم ،
منها حديث الطير ، ومن كنت مولاه فعلي مولاه ، فأنكرها عليه أصحاب الحديث ولم
يلتفتوا إلى قوله.
قال الحافظ الذهبي
: ولا ريب أن في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة ، بل فيه أحاديث موضوعة
شان المستدرك بإخراجها فيه ، وأمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدا ، قد أفردتها
بمصنف بمجموعها يوجب أنّ الحديث له أصل ، وأمّا حديث
من كنت مولاه فعلي
مولاه ، فله طرق جيّدة
وقد أفردت ذلك أيضا » [١].