يقولون هذا ليس في
صحيح مسلم. فرحم الله تعالى أبا زرعة فقد نطق بالصواب ، فقد وقع هذا. وما ذكرت ذلك
كله إلاّ أنه وقع بيني وبين بعض المخالفين بحث في مسألة التورك فذكر لي حديث أبي
حميد المذكور أوّلا ، فأجبته بتضعيف الطحاوي ، فما تلفظ وقال : مسلم يصحح والطحاوي
يضعّف ، والله تعالى يغفر لنا وله ، آمين » [١].
ترجمة عبد القادر القرشي
ترجم له الحافظ
السيوطي بقوله : « عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم ، محيي الدين أبو
محمد بن أبي الوفا القرشي ، درّس [ وأفتى ] وصنّف : شرح معاني الآثار ، وطبقات
الحنفية ، وشرح الخلاصة ، وتخريج أحاديث الهداية ، وغير ذلك. ولد سنة ست وسبعين
وستمائة ، ومات في ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة » [٢].
وقال محمود بن
سليمان الكفوي بترجمته : « المولى الفاضل والنحرير الكامل عبد القادر ، كان عالما
فاضلا ، جامعا للعلوم ، له مجموعات وتصانيف وتواريخ ومحاضرات وتواليف ... » [٣].
٢ ) علي القاري
وذكر الملاّ علي
بن سلطان القاري الفوائد التي ذكرها القرشي المذكور ، وبالغ في هذا المرام بعبارات
تشبه عباراته ، فقد قال في كتاب الرجال على ما نقل صاحب النزهة ـ طاب ثراه ـ : «
وقد وقع منه ( مسلم بن الحجاج ) أشياء لا تقوى
[١] الجواهر المضية
في طبقات الحنفية ٢ / ٤٢٨ ـ ٤٣٠.