* وهو من مشايخ
إجازة ( الدهلوي ) ووالده. وفي ( المرقاة في شرح المشكاة ) : إن « المحدث » من
المشايخ الكبار. ولقد اعتمد المؤرخون والمحدثون على سيرته ( روضة الأحباب )
معتبرين إيّاه من التواريخ المعتبرة * فإنّه قال
: « الحديث الثالث عشر من جعفر بن محمد ، عن آبائه الكرام عليهمالسلامأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ـ لما
كان بغدير خم ، نادى الناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي
مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ،
وأدر الحق معه حيث دار.
وفي رواية : اللهمّ
أعنه وأعن به وارحمه وارحم به وانصره وانصر به.
فشاع
ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتى رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم ـ على ناقة له ، فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها ، فقال : يا محمد!
أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنك رسول الله فقبلناه منك ، وأمرتنا أن
نصلّي خمسا فقبلناه منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلناه منك وأمرتنا أن نصوم فقبلناه
منك ، ثم أمرتنا بالحج فقبلناه منك ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله
علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أم من الله عز وجلّ؟ فقال
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
: والذي لا إله إلاّ الله إنّ هذا من الله.
فولّى
الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقوله محمد حقا
فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل الى راحلته حتى رماه
الله عز وجلّ بحجر ، فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله ، وأنزل الله عز وجلّ : ( سَأَلَ
سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ ).
أقول : أصل هذا
الحديث سوى قصة الحارث ، تواتر عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو متواتر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أيضا رواه جمع كثير وجم