قرأت في مشيخة
الجنيد البلباني تخريج الحافظ شمس الدين الجزري الدمشقي : نزل شيراز وأنه كان
عالما وأرخ مولده سنة ٦٩٣ ووفاته بشيراز سنة بضع وخمسين وسبعمائة ، وذكر أنه صنّف
السمطين في مناقب السبطين ، وبغية المرتاح ، جمع فيها أربعين حديثا بأسانيدها
وشرحها. قال : وخرج له البرزالي مشيخة عن مائة شيخ ... » [١].
وقال محمّد بن
يوسف الشامي في ( سيرته ) ما نصه :
« مشروعية السفر
لزيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم : قد ألّف فيها الشيخ تقي الدين السبكي ،
والشيخ كمال الدين الزملكاني ، والشيخ داود أبو سليمان كتاب الانتصار وابن جملة
وغيرهم من الأئمة ، وردّوا على الشيخ تقي الدين ابن تيميّة فإنه أتى في ذلك بشيء
منكر لا تغسله البحار.
وممن ردّه عليه من
أئمة عصره : العلاّمة محمّد بن يوسف الزرندي المدني المحدّث في ( بغية المرتاح إلى
طلب الأرباح ) ».
كما نقل الحافظ
الشريف السمهودي عن كتابه أحاديث ، معبرا عنه بـ ( الحافظ ) ، وكذا أحمد بن الفضل
بن محمّد باكثير الحضرمي المكي ، فراجع ( جواهر العقدين ) [٢].
[٢] من ذلك قوله : «
وفي رواية ذكرها الحافظ جمال الدين محمّد الزرندي عن صدى قال : بينما أنا ألعب
وأنا غلام عند أحجار الزيت ، إذ أقبل رجل على بعير فوقف يسبّ عليا ٢ فحفّ به الناس
ينظرون إليه ، فبينما هم كذلك إذ طلع سعد ـ يعني ابن أبي وقاص ـ فقال : ما هذا؟
قالوا : يشتم عليا. فقال : اللهم إن كان هذا يشتم عبدا صالحا فأر المسلمين خزيه.
قال : فما لبث أن تعثّر به بعيره فسقط واندقت عنقه وخبط بعيره فكسره وقتله.
ومن ذلك قوله في ذكر الاختلاف
في الصلاة على آل النبي بعد كلام له : « قلت : ويشهد له قول الحافظ أبي عبد الله
محمّد بن يوسف الزرندي المدني في أوائل كتاب معراج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول
صلّى الله عليه وعليهم وسلم ما لفظه : وقد قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى في
هذا المعنى مشيرا إلى وصفهم ، ومنبّها على ما خصهم الله تعالى به من رعاية فضلهم :