وأما عدم شهوده
غزوة الحديبية فلأن هذه الغزوة وقعت فيما وقع في السنة السادسة من الهجرة [١].
وأما عدم كونه ممن
حضر نزول سورة النور فلأن هذه السورة فيما زعم أهل السنة نزلت في قصة إفك عائشة ،
وهذه القصة من وقائع السنة الخامسة [٢].
١٠ ـ لا تجوز الخلافة للطلقاء
إن الخلافة لا
تكون للطلقاء ، ولا ريب في أن العباس من الطلقاء.
أما الأمر الأول
فقد جاء في ( إزالة الخفا ) قال عبد الرحمن الأشعري فقيه الشام لأبي هريرة وأبي
الدرداء في سعيهما لأن يجعل علي عليهالسلام الخلافة شورى بين المسلمين :
« عجبا منكما :
كيف جاز عليكما ما جئتما به! تدعوان عليا أن يجعلها شورى!. وقد علمتما أنه قد
بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق ، وأن من رضيه خير ممن كرهه ومن
بايعه خير ممّن لم يبايعه!
وأيّ مدخل لمعاوية
في الشورى وهو من الطلقاء الذين لا يجوز لهم الخلافة ، وهو وأبوه رؤس الأحزاب!
فندما على مسيرهما وتابا بين يديه ، أخرجه أبو عمرو في الاستيعاب ».
وأما الأمر الثاني
: فقد علم من عبارة الحافظ العسقلاني السالفة الذكر ، وقال الديار بكري في ذكر
غزوة بدر بعد ذكر أسماء أسارى بدر عن ابن إسحاق : « أقول : ومن جملة أسارى بدر :
عباس بن عبد المطلب ولم يذكر فيما ذكره » [٣].