صلىاللهعليهوآلهوسلم لاثبات خلافته عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلم ينكر أحد منهم ما احتج به بل اعترفوا بذلك وسلّموا
له ...
قال
ابن حجر المكي : « أخرج الدار قطني : إن
عليا يوم الشورى احتج على أهلها فقال لهم : أنشدكم بالله هل فيكم أحد أقرب إلى
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الرحم مني ، ومن جعله صلّى الله عليه وسلّم
نفسه وأبناءه أبناءه ونساءه نساءه؟ قالوا : اللهم لا ـ الحديث » [١].
ومن الواضح أنه عليهالسلام أقرب إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا من أهل الشورى
فحسب بل من جميع الناس ، حتى الأول والثاني ...
ولو لم يصح
الاستدلال بالأقربية لم يستدل بها الامام عليهالسلام ، ولاستنكر عليه القوم ذلك الاستدلال وردّوه.
٧ ـ اعتراف طلحة والزبير
والمسلمين بأولويته بالخلافة لأجل القرابة
روى
المتقي : « عن محمّد بن الحنفية قال : لما
قتل عثمان استخفى علي في دار لأبي عمرو بن حصين الأنصاري ، فاجتمع الناس فدخلوا
عليه الدار فتداكّوا على يده ليبايعوه تداك الإبل الهيم على حياضها وقالوا :
نبايعك. قال : لا حاجة لي في ذلك ، عليكم بطلحة والزبير. قالوا : فانطلق معنا ،
فخرج علي وأنا معه في جماعة من الناس ، حتى أتينا طلحة بن عبيد الله فقال له : إن
الناس قد اجتمعوا ليبايعوني ولا حاجة لي في بيعتهم ، فأبسط يدك أبايعك على كتاب
الله وسنة