responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 322

اسمه على العرش إعلاما بمزيته عنده وفضيلته ، وتوسل به آدم فتاب عليه وأخبره أنه لولاه ما خلقه ، وناهيك بها مزية لديه :

نبي خص بالتقديم قدما

وآدم بعد في طين وماء

كريم بالحبا من راحتيه

يجود وفي المحيا بالحياء

ومن خصائصه ـ فيما ذكر الغزالي وغيره ـ إن الله ملّكه الجنة وأذن له أن يقطع منها من يشاء ما يشاء. وأعظم بذلك منّة.

وخصّه بطهارة النسب تعظيما لشأنه وحفظ آبائه من الدنس تتميما لبرهانه ، وجعل كلّ أصل من أصوله خير أهل زمانه ، كما قال في حديث البخاري الذي نقطع بصدوره من فيه : بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه. وقال عليه‌السلام : أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تنشعب شعبتان إلاّ كنت في خيرهما ، فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا.

وأجدر بقول صاحب البردة أن يكون له في عرصات القيامة عدة :

وبدا للوجود منك كريم

من كريم آباؤه كرماء

نسب تحسب العلا بحلاه

قلدتها نجومها الجوزاء

حبذا عقود سودد وفخار

أنت فيه اليتيمة العصماء

وينظم في سلك هذه الدرر قول

أفظ العصر أبي الفضل ابن حجر :

نبي الهدى المختار من آل هاشم

فعن فخرهم فليقصر المتطاول

تنقل في أصلاب قوم تشرفوا

به مثل ما للبدر تلك المنازل » [١]


[١] المقامات ٤٥.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست