responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 301
وجوه دلالة هذا الكلام

وكلام والد ( الدهلوي ) هذا يوضّح دلالة حديث النور على المطلوب من وجوه :

١ ـ قوله : « وقد افتضت الحكمة الإلهية أن ينالوا بذلك الصفاء والرفعة ، ففوضت إليهم رئاسة العالم ، قال الله تعالى : ( اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ ).

أقول : إذا كان الأمر كذلك فإن الامام عليا عليه‌السلام كانت له الأهلية الكاملة لأن تفوّض إليه رئاسة العالم ـ وهي الخلافة العامة والحكومة التامة ـ لوجود المقتضي الذي ذكره لذلك ، بدليل حديث ( النور ) ، وإذ أنه يفيد كون أمير المؤمنين عليه‌السلام أشرف وأفضل من آدم وسائر الأنبياء عليهم‌السلام ، ما عدا خاتمهم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حيث الصفاء والرفعة وغير ذلك لاتحاد نوره مع نوره ، مع العلم بأنه أفضل جميع الأنبياء السابقين ، فحديث النور من الأدلة الدالة على وجوب تفويض الامامة لعلي عليه‌السلام بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو المطلوب ، فمخالفة ( الدهلوي ) لأبيه وإنكاره دلالة الحديث على الامامة أمر غريب.

٢ ـ قوله : « وفي الأمة ... » أقول : وبما أن حديث النور يدل بفحواه دلالة قطعية على هذا المعنى ، فإن عليا عليه‌السلام هو الخليفة بعد الرسول الأعظم لا غيره ممن لا يبلغ هذه الدرجة ولا إلى أقل قليل منها.

٣ ـ قوله : « كالشمس تنعكس ... » ظاهر في أن خلفاء الرسول يجب أن يكونوا هكذا ، لا كالتراب والخشب والحجارة التي لا تنعكس فيها أشعة الشمس أبدا.

ولا ريب في أن عليا هو الذي كان يداني النبي في حالاته وصفاته ، بل هما واحد ( لحديث النور ) وغيره بحيث لا يدانيه أحد حتى من الأنبياء والمرسلين ، فكيف بأولئك الذين لم تنطبع في ذواتهم شيء من صفات الرسول ، ولم تتمثل فيهم

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست