الجمع والوجود ،
للشمس محمّد بن حمزة الفناري ، وسائر تصانيفه ومروياته ، قرأت منه أطرافا على
شيخنا الامام أحمد قدسسره ، بسنده إلى الحافظ ابن حجر عنه » [١].
وقال تاج الدين
الدهان : « شرح مفتاح الغيب المسمى مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ، للإمام
المحقق الشمس محمّد بن حمزة الفناري رحمهالله. أخبر بها وبسائر مصنفاته ومروياته عن الشيخ أحمد العجل ،
عن البدر محمّد ابن الرضي الغزي ، عن الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي ، عن
الحافظ أحمد ابن حجر العسقلاني والعلامة محمّد بن سليمان الكافيجي ، كلاهما عن
مؤلفهما العلامة شمس الدين محمّد بن حمزة الفناري ، فذكرهما » [٢].
ترجمة الفناري
وإليك خلاصة ترجمة
الفناري عن ( كتائب أعلام الأخيار ) :
« المولى الفاضل
الأستاذ على الإطلاق ، والعامل الكامل المشار إليه بلا شقاق ، شمس الأئمة الأعلام
وبدر الأجلة ، ذو الباع الواسع واللسان الجاري ، مولانا شمس الدين محمّد بن حمزة
بن محمّد الفناري ، عليه رحمة الله الغفار الباري.
إمام كبير ، علامة
نحرير ، عظيم القدر ، جليل المحل ، جامع بين العلم والعمل ، أوحد أوانه في العلوم
النقلية أصولا وفروعا ، وأغلب أقرانه في الفنون العقلية ، وكان يجمعها جموعا ، شيخ
دهره في العلم والأدب ، ومجتهد عصره في الخلاف والمذهب ، وهو أفضل الرؤساء الذين
انفرد كل منهم بفضل ، ففاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن ، رحل إلى مصر ، ثم
رجع إلى الروم ، فولي قضاء بروسا وشاع فضله ، صنف فصول البدائع في أصول الشرائع ،
وغير ذلك من