الأول : قوله في حق النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فلم يكن أقرب إليه قبولا في ذلك الهباء إلاّ حقيقة
محمّد صلّى الله عليه وسلّم المسماة بالعقل الأول ، فكان سيد العالم بأسره وأول
ظاهر في الوجود ، فكان ظهوره من ذلك النور ... » ظاهر في أن كونه صلىاللهعليهوآلهوسلم سيد العالم بأسره
فرع كونه الأقرب إليه قبولا في عالم النور ، وأن العالم كله مخلوق لأجله ومن
تجليات أنواره.
أقول
: فكذلك أمير
المؤمنين عليهالسلام ، لأن خلقه مقارن لخلقه وهما من نور واحد ، فهو سيد العالم بأسره من بعده ،
فلا يجوز تقدّم أحد عليه في شيء ، وهو المطلوب.
الثاني : قوله : « وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب » أي في عالم
الهباء والنور الالهي ، وهذا الكلام يدل على صحة حديث النور ويؤكّد قطعية صدوره ،
وإذا كان أقرب الناس إليه في ذلك العالم كان سيد العالم بأسره من بعده ، فلا يجوز
تقدم أحد عليه في أمر من الأمور.
الثالث : قوله في حق علي : « إمام العالم بأسره » تصريح بالحق ونص
في المطلوب ، فهو عليهالسلام إمام جميع الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين من
الأولين والآخرين ، فلا يجوز تقدّم أحد عليه ، فهو مما يبطل تقدم الثلاثة والحمد
لله.
الرابع : قوله : « والجامع لأسرار الأنبياء أجمعين » أي : إنه عليهالسلام حاو لجميع كمالات
الأنبياء المقربين وجامع لأسرارهم وعلومهم ، وهذا يدل على الأفضلية وبطلان تقدّم
من تقدّم عليه.
وبهذه الجملة من
كلامه تتضح صحة حديث التشبيه
وهو قوله صلّى الله