الكنجي
في الباب السادس والعشرين ( في شوق الملائكة والجنة إلى علي عليهالسلام واستغفارهم
لمحبّيه ) بسنده :
«
عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مررت
ليلة أسري بي إلى السماء ، فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به
، فقلت : يا جبرئيل من هذا الملك؟ قال : أدن منه وسلّم عليه ، فدنوت منه وسلّمت
عليه ، فإذا أنا بأخي وابن عمي علي بن أبي طالب. فقلت : يا جبرئيل سبقني علي إلى
السماء الرابعة ، فقال لي : يا محمّد لا ، ولكن الملائكة شكت حبها لعلي ، فخلق
الله تعالى هذا الملك من نور على صورة علي ، فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة ويوم
جمعة سبعين ألف مرة ، يسبّحون الله ويقدّسونه ويهدون ثوابه لمحب علي.
قلت : هذا حديث
حسن عال لم نكتبه إلاّ من هذا الوجه ، تفرد به يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن
أنس وهو ثقة » [١].
دل على أن الملك
المخلوق من نور على صورة أمير المؤمنين عليهالسلام أفضل من سائر الملائكة ، فأيّ ريب في خلق أمير المؤمنين من
النور وأفضليته من جميع الخلائق بعد الرسول الكريم؟
الحديث العاشر
الموفق
بن أحمد المكي أخطب خطباء خوارزم : « أنبأني مهذب الأئمة هذا ، قال أخبرنا أبو
القاسم نصر بن محمّد بن علي بن زيرك المقري ، قال أخبرنا والدي أبو بكر محمّد ،
قال حدّثنا أبو علي عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد النيسابوري ، قال