٣
ـ وللقسطلاني في المقصد السادس من كتابه بحث طويل خصّه بالموضوع هذا أوله :
« النوع الثاني في
أخذ الله تعالى له الميثاق على النبيين فضلا ومنّة ليومننّ به إن أدركوه ولينصرّنّه
» نقل فيه الآيات والأحاديث [٢].
٤ ـ وقال القسطلاني ما ملخصه :
«
روي عن علي بن أبي طالب أنه قال : لم
يبعث الله تعالى : نبيّا من آدم فمن بعده إلاّ أخذ عليه العهد في محمّد ، لئن بعث
وهو حي ليؤمننّ به ولينصرنّه ويأخذ العهد بذلك على قومه. وهو
مروي عن ابن عباس أيضا. ذكرهما العماد ابن كثير في تفسيره.
قال الشيخ تقي
الدين السبكي : فإذا عرف هذا فالنبي نبي الأنبياء ، وبهذا ظهر في الآخرة أن جميع
الأنبياء تحت لوائه ، وفي الدنيا كذلك ليلة المعراج صلّى بهم ، ولو اتفق مجيؤه في
زمن آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم وجب عليهم وعلى أممهم
الايمان به ونصرته ، وبذلك أخذ الميثاق عليهم » [٣].
٥ ـ وبمثل هذا قال
ابن حجر والشيخ سليمان في شرحيهما على الهمزيّة بشرح قول البوصيري :
« ما مضت فترة من الرسل إلاّ
بشّرت قومها بك
الأنبياء »
٦ ـ والشيخ القندوزي في ( ينابيع المودة ) حيث نقل حديث
علي عليهالسلام وغيره [٤].