ولأمته ، وجعلت
شرق الأرض وغربها مساجد لهم ومصلى لافتخارك بمحمّد ، ولذلك قال صلّى الله عليه وسلّم : جعلت
لي الأرض مسجدا وطهورا.
ويقال : كان نوره
في تلك الجوهرة التي خلق الله تعالى منها الأرض تزهر كما تزهر الشمس إلى الأرض.
وهذا ما قاله صلّى الله عليه وسلّم : افتخر
السماء والأرض فقالت السماء : أنا أفضل لأنه فيّ الصافّون وفيّ المسبّحون وفيّ
العرش والكرسي. وقالت الأرض :
بل أنا أفضل ، لأنّه فيّ الأنبياء
والصالحون ، ونورك ونجومك من نور محمّد صلّى الله عليه وسلّم وهو فيّ. فقال النبي
صلّى الله عليه وسلّم : فخصمتها بهذا أو مثل هذا » [١].
١٢ ـ دلالة الأحاديث على
الأفضلية بسبب كون اسمه على العرش
وفي بعض الأحاديث
دلالة واضحة على أفضلية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لكون اسمه مكتوبا على العرش :
قال
أبو إسحاق الثعلبي : « أخبرنا أبو عمر محمّد الفريابي بإسناده عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لما
أعطي موسى الألواح نظر فيها. فقال : يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا من
العالمين قبلي. قالَ : يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي
وَبِكَلامِي ، فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، أي بقوة وجد
ومحافظة تموت على حب محمّد صلّى الله عليه وسلّم.
قال موسى : يا رب ومن محمّد؟
قال : أحمد الذي
أثبت اسمه
على عرشي قبل أن
أخلق السماوات
و الأرض بألفي عام ، وأنه نبيي وصفيي
وخيرتي من خلقي ، وهو أحبّ إليّ من