أحمد بن محمّد بن
أحمد الحافي الحسيني الشافعي في ( التبر المذاب ).
٣ ـ تعلّم الملائكة وغيرها
التسبيح من ذلك النور :
لقد دلّت جملة من
ألفاظ حديث النور على أن ذلك النور كان يسبّح الله ويقدّسه مطيعا له ، ففي حديث ابن عبد البر في ( بهجة
المجالس ) : « خلقت أنا وعلي من نور واحد يسبّح الله
تعالى يمنة العرش ».
وفي حديث ابن المغازلي في ( المناقب ) عن
سلمان : « كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز
وجل يسبّح الله ذلك النور ».
وفي آخر له عن أبي ذر : «
كنت أنا وعلي نورا عن يمين العرش يسبّح الله ذلك النور ويقدّسه ».
وفي حديث الديلمي في ( الفردوس ) : «
كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله مطيعا يسبّح الله ويقدّسه ».
وفي حديث ابن أسبوع في كتاب ( الشفاء ) :
« خلقت أنا وعلي من نور واحد يسبّح الله على
متن العرش ».
وفي حديث الحمويني عن أبي هريرة : «
لما خلق الله تعالى أبا البشر ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة العرش ، فإذا نور خمسة
أشباح سجّدا وركّعا ».
وعلى هذا ، فإن
كلّ تقديس وتسبيح كان من آدم عليهالسلام وغيره من الأنبياء وسائر البشر ، فإنه كان اقتداء بهما ،
وعملا بسنّتهما ، وقد دل قوله
صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من
عمل بها إلى يوم