الطعن ، مع أن
الذيل يوضّح المراد ويدفع الطعن ، لكنه قد أسقط ، وهذا من قبيل تمسك الملحد بكلمة ( لا
تَقْرَبُوا الصَّلاةَ ).
وسرقة الأحاديث في
مثل هذا الموضع في غاية القبح.
وهذا هو الذيل :
ثم تنطلقون إلى مساكن المهاجرين فتحملون بعضهم على رقاب بعض » [١].
أقول : فكيف ارتكب
( هو ) نفسه و ( القاضي ) تبعا ( للكابلي ) بالنسبة إلى بعض الأحاديث الأخرى ...
كالحديث الذي روياه عن ( أمالي [٢] السيد المرتضى رضياللهعنه ) فتصرّفا فيه ، وذكره ( الدهلوي ) مبتورا عند الجواب عن
حديث القرطاس ...
وأما انتحاله (
الصواقع ) في ( التحفة ) و ( مقاليد الأسانيد للثعالبي ) في ( بستان المحدثين ) و
( تفسير المهائمي ) في تفسيره ( فتح العزيز ) فمعروف ...
ثم من الذي أسقط
ذيل الحديث السابق؟!
أما علماء الشيعة
فقد نقلوه بتمامه من غير أن ينقصوا منه شيئا ، ففي
( كشف الحق للعلامة الحلي ) و ( الطرائف للسيد ابن طاوس الحلي ) ما نصه :
«
روى الحميدي في ( الجمع بين الصحيحين ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص في الحديث
الحادي عشر من أفراد مسلم ، قال : إن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : إذا
فتحت عليكم خزائن فارس والروم أيّ قوم أنتم؟ قال عبد الرحمن ابن عوف : نكون كما
أمرنا رسول الله ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : كلا ، بل تتنافسون ثم
تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون. وفي رواية : ثم
تنطلقون إلى مساكن المهاجرين فتحملون بعضهم على رقاب بعض ».
ثم قال العلامة :
« وهذا ذم منه عليهالسلام لأصحابه » [٣].