٢ ـ إن ( الكابلي
) نسب الحكم بوضعه إلى « إجماع أهل الخبر » بدل أن ينسبه إلى ( ابن الجوزي ).
٣ ـ إن ( الدهلوي
) ذكر : « اجماع أهل السنة » بدل « إجماع أهل الخبر ».
نظرة في كلام ابن الجوزي :
لقد جاء في عبارة
( الموضوعات ) عن ( ابن حبان ) قوله في ( المروزي ) « إنه كان مغفلا يلقن فليتلقّن
فاستحق الترك ». وهذا صريح في أنه لم يكن يتعمّد الوضع والكذب على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعلى هذا يبطل
ما نقله عن ( ابن معين ) من أنه « كذاب » ، إذ لا وجه لرميه بالكذب بالنظر لما
قاله ( ابن حبان ).
على أن أئمة أهل
السنة قد صنعوا وشنّعوا على ( ابن معين ) ، لكثرة تحامله على الناس ، فيجب التوقف
عند جرحه ، كما جاء في كتاب ( مناقب الشافعي ) للفخر الرازي في الكلام على ما كان
منه بالنسبة إلى ( الشافعي ).
السمعاني
المروزي صدوق عند السمعاني
ثم إنه قد نصّ
السمعاني على أن ( المروزي ) كان صدوقا ... وهذا كلامه :
« فأمّا ببغداد
درب يقال له ( درب المروزي ) أو ( محلة المراوزة ) ، وظني أنها من الكرخ. ومن هذه
المحلة : أبو عبد الله محمّد بن خلف بن عبد السّلام الأعور المروزي ، لأنه كان
يسكن هذه المحلة ، روى عن : يحيى بن هاشم السمسار ، وعاصم بن علي ، وعلي بن الجعد.
روى عنه : أبو
عمرو عثمان بن احمد بن السماك ، وعبد الصمد بن علي الطيبي ، وأبو بكر محمّد بن عبد
الله الشافعي.
وكان صدوقا. مات
في سنة إحدى وثمانين ومائتين » [١].